الكشف المبكر أمان واطمئنان

بنغازي شرق ليبيا تحت شعار “الكشف المبكر أمان واطمئنان”
تقرير إبراهيم أحمد
شهدت قاعة جمعية الكفيف بمدينة بنغازي صباح اليوم الخميس انطلاق فعاليات الندوة العلمية للتوعية بسرطان الثدي التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة سند لمرضى الأورام وتحت إشراف الدكتورة بلقيس اخريص، رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد الليبي لرياضات الجيت كون دو والمواي بوران.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتورة حواء الزوي رئيس فرع مؤسسة سند لمرضى الأورام بالمنطقة الشرقية حيث استعرضت أهداف المؤسسة ورسالتها في تقديم الدعم الصحي والإنساني للمصابين.
تلتها كلمة الدكتورة بلقيس أخريص، التي شددت على أن الرياضة والتغذية العلاجية والنمط الصحي تشكل خط الدفاع الأول لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، مؤكدة أن الرياضة ليست رفاهية بل ركيزة أساسية لصحة الجسد والنفس.
من الجانب الطبي، قدّمت الدكتورة وفاء العشيبي، نقيب الفيزياء الطبية و نائب رئيس مؤسسة سند، عرضًا علميًا حول مرض سرطان الثدي، موضحةً أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي المنزلي إضافة إلى الفحوصات الطبية المتقدمة التي تُسهم في إنقاذ الأرواح.
ولم تقتصر الندوة على الطابع العلمي فقط بل حملت بعدًا إنسانيًا مؤثرًا من خلال شهادات محاربات ومتَعافيات من السرطان.
فقد اعتبرت الأستاذة حميدة بوزريبة إصابتها بالمرض “فرصة لبداية جديدة مليئة بالأمل وتحقيق الأهداف”. بينما شددت الأستاذة سليمة زيتون على دور الدعم النفسي في تجاوز مراحل العلاج، وروت الأستاذة فاطمة الورفلي قصتها المؤثرة، مبينة أن اكتشافها للمرض بالصدفة دفعها إلى إجراء الفحص الطبي الذي أنقذ حياتها.
واختُتمت الندوة بحلقة نقاش تفاعلية جمعت الأطباء بالنساء الحاضرات، ومن بينهن كفيفات ومحاربات للسرطان، في حوار ثري ركّز على نشر الوعي وتعزيز ثقافة الكشف المبكر. وفي كلمتها الختامية، أكدت الدكتورة بلقيس أخريص أن لجنة المرأة في الاتحاد ستواصل دعم المبادرات النوعية، معتبرة أن التوعية المبكرة تمثل “خط الدفاع الأول لحياة صحية أكثر أمانًا واطمئنانًا”.