السفير الحبيب النوبي “الإحصاءات الدقيقة تدفع إلى إتخاذ قرارات مستنيرة تعزز التنمية المستدامة وتحقق التقدم العالمي.

كتبت د خديجه جابر
قال السفير الدكتور الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي لشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية, مساعد أول المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واللاجئين, والرئيس التنفيذي للنادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك والمستشار الأسبق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزامناً مع اليوم العالمي للإحصاء والذي يتزامن كل يوم 20/10 من كل عام أن البيانات الموثوقة والتعاون العالمي في مجال الإحصاء تدفع إلى اتخاذ قرارات مستنيرة تعزز التنمية المستدامة وتحقق التقدم العالمي.
وأضاف أن الإحصاءات الدقيقة والبيانات الموثوقة تدفع التغيير وتصنع مستقبلاً أفضل للجميع في شتي مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وسلّط السفير الحبيب النوبي الضوء علي أن إحياء هذا العام لليوم العالمي للإحصاء، يتزامن مع الذكرى الثمانين للأمم المتحدة، الضوء على الدور الحاسم الذي تنهض به البيانات الموثوقة في دفع التقدّم العالمي.
مؤكداً أن الإحصاءات أرست ركناً راسخاً لعمل الأمم المتحدة، وأسهمت في التصدي للتحديات الكونية مثل صون السلام والتنمية المستدامة وتغيّر المناخ والصحة العامة. وتجسّيد المجتمع الإحصائي العالمي نموذجاً للتعاون الدولي؛ إذ يجمع خبراء من مختلف الأقاليم لوضع المعايير وتقاسم المناهج وضمان توافر بيانات دقيقة وفي حينها. وتمكّن الإحصاءات الموثوقة واضعي السياسات والمؤسسات والمواطنين من الإحاطة بالتعقيدات واتخاذ قرارات مستنيرة، بما يكشف القضايا الحرجة ويدفع التغيير البنّاء.
وأشار إلى أن البيانات الموثوقة تشكّل قاعدةً لصنع السياسات الفعّالة والتخطيط الاقتصادي والتنمية المجتمعية، ولا سيما في عالم اليوم المعقّد. وتُعزَّز الشفافيةُ والاستخدام الأخلاقي للبيانات بثقةٍ راسخةٍ في النظم الإحصائية، فيما يتيح التعاون بين البلدان والخبراء ابتكاراً مستداماً واعتماد أفضل الممارسات.
وذكر الحبيب النوبي أنه من الضروري كذلك إذكاء الثقافة الإحصائية داخل المجتمعات، بما يجعل البيانات متاحة ومفهومة للجميع؛ فذلك تمكينٌ يَرأب الصدع بين منتجي البيانات ومستخدميها، ويُعزّز الشمولية ويُحسّن مخرجات السياسات. ومع تطوّر التِقانة وتنامي الأدوات الجديدة، تتّسع إمكانات جمع البيانات وتحليلها وتمثيلها بصرياً، بما يفتح آفاقاً أرحب لدفع عجلة التنمية المستدامة والإنصاف الاجتماعي على الصعيد العالمي.