السفير الحبيب النوبي : القمة المصرية الأوروبية تعكس ثقل مصر الإقليمى السياسى والاقتصادى والتقدير الدولى والأوروبى الكبير لدورها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة

كتبت د خديجه جابر
أكد السفير الدكتور الحبيب النوبي، رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك, مستشار عمدة مدينة نيويورك لشؤون الموارد البشرية وإدارة المشردين والمستشار الأسبق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القمة المصرية الأوروبية الأولى التي ستعقد اليوم 22 أكتوبر الجاري، تؤسس لمرحلة جديدة تعيد فيها مصر صياغة مفهوم التعاون الدولي. فمصر تسعى جاهدة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. مؤكداً أن القمة المصرية الأوروبية تعكس ثقل مصر الإقليمى السياسى والاقتصادى والتقدير الدولى والأوروبى الكبير لدورها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وتؤكد صوابية الرؤى والمواقف المصرية، كما تؤكد أن مصر تسير فى المسار الصحيح نحو ترسيخ أسس الجمهورية الجديدة.
ويعتبر السفير الحبيب النوبي أن هذه القمة فرصة هامة لتعزيز العلاقات المصرية الأوروبية، وتؤكد على دور مصر كشريك رئيسي في المنطقة. فمصر تمتلك مقومات اقتصادية وسياسية هائلة، وتسعى لاستغلال هذه المقومات لتحقيق التنمية والازدهار لشعبها.
مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية. فالرئيس السيسي هو قائد حكيم وذو رؤية استراتيجية، يسعى جاهدة لتحقيق المصالح المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي
وأشار الحبيب النوبي إلي أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل أهمية كبيرة من حيث الدلالات والتوقيت والنتائج سواء على مسار العلاقات الثنائية أو على مسار قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وذكر رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك أن القمة المصرية الأوروبية من حيث الدلالات تعكس خصوصية وقوة العلاقات المصرية الأوروبية التى شهدت طفرة كبيرة خلال العقد الماضى فى عهد الرئيس السيسى وبلغت ذروتها فى الارتقاء بمستوى العلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية فى مارس 2024، فى ظل تشابك المصالح الكبيرة المشتركة بينهما والتحديات المشتركة بحكم الجوار الجغرافى والارتباط التاريخى وتوافر الإرادة السياسية التى تدفع كلا الجانبين إلى تطوير تلك العلاقات بشكل مستمر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية. كما تعكس التقدير والأهمية الكبيرة التى توليها الدول الأوروبية لمصر سواء فى مجال التعاون الاقتصادى أو فى تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وأوضح الحبيب النوبي الأهمية الكبيرة سواء على مسار العلاقات الثنائية أو على مسار قضايا المنطقة والتحديات المشتركة. فاقتصاديا يعد الاتحاد الأوروبى الشريك التجارى والاقتصادى الأول لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بينهما أكثر من 32 مليار دولار عام 2024 ، كما تجاوز حجم الاستثمارات الأوروبية فى مصر 65 مليار يورو، إضافة إلى الدعم الاقتصادى والتمويل الأوروبى لمصر. ومن شأن تلك القمة وانعقاد منتدى الاستثمار المصرى الأوروبى أن يسهم فى رفع مستوى التجارة والاستثمارات الأوروبية فى مصر فى ظل مناخ الاستقرار السياسى والأمنى الذى تتمتع به والذي يجعلها تشكل بيئة واعدة وجاذبة للاستثمارات الأوروبية خاصة فى المشروعات القومية العملاقة، وعلى رأسها محور التنمية فى قناة السويس والعاصمة الإدارية، وغيرها من المشروعات الضخمة فى كافة أنحاء البلاد، إضافة إلى تعزيز التعاون بينهما فى مجالات عديدة مثل الطاقة المتجددة حيث تعد مصر مركزا إقليميا لتلك الطاقة خاصة الطاقة الشمسية، إضافة إلى مجالات الزراعة والصحة والتعليم والنقل والتكنولوجيا وغيرها، كما أن مصر تعد بوابة للاتحاد الأوروبى نحو الشرق الأوسط وإفريقيا وحيث يستهدف الاتحاد الأوروبى تقوية علاقاته مع مصر فى إطار سياسة التعافى الاقتصادى بعد الأزمات العالمية مثل أزمة فيروس كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتوترت الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، حيث تمتلك مصر اقتصادا واعدا بشهادة المؤسسات الدولية وحقق معدلات نمو عالية رغم التحديات والأزمات الإقليمية والدولية . كما شهدت العلاقات المصرية طفرة كبيرة مع الدول الأوروبية كفرادى.
منوهاً إلى أن هذه القمة من حيث التوقيت تكتسب أهمية كبيرة فى جهود مصر المستمرة فى دعم الشعب الفلسطينى والعمل على حشد الدعم الأوروبى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ خطة الرئيس ترامب بكل مراحلها فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها خاصة من الجانب الإسرائيلي وهنا يبرز أهمية دور الأوروبيين فى المسار الإنسانى وإعمار قطاع غزة حيث ستستضيف مصر مؤتمرا دوليا لإعمار غزة الشهر المقبل ومن المهم أن يكون للجانب الأوروبى دور فى عملية التمويل وفى الدعم الاقتصادى، إضافة إلى مساعى مصر لحشد الدعم الأوروبى فى حل القضية الفلسطينية وفى إطلاق مسار سياسى يفضى إلى حل الدولتين وتوظيف الاعترافات الأوروبية الأخيرة بالدولة الفلسطينية من اجل تحقيق السلام العادل والدائم فى المنطقة وحل هذا الصراع من جذوره. وهذا ما يؤكد دائما أن القضية الفلسطينية فى قلب أجندة السياسة المصرية واهتمامات الرئيس السيسى، حيث تعد مصر هى صمام الأمان للشعب الفلسطنيى ولحقوقه المشروعة.