الفنانة التشكيلية اللبنانية ناهد محمود الحنون تشارك في معرض “الفن ثقافة وتاريخ الشعوب” بالاردن

كتب محمد البرديني
الفنانة التشكيلية اللبنانية والمهندسة ناهد محمود الحنون، اسم يرسّخ حضوره بهدوء وعمق في المشهد الفني العربي، حيث شاركت في معرض «الفن ثقافة وتاريخ الشعوب» في موسمه الخامس، الذي أُقيم في المملكة الأردنية الهاشمية، بتنظيم جمعية الدار للثقافة والفنون (دار آرت غاليري) وبالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية.
وجاء المعرض برعاية وحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والرسمية، من بينهم أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الدكتور نضال الأحمد، والدكتورة سهاد الجندي، وسفير دولة الكويت حمد المري، وسفيرة تونس مفيدة الزريبي، ومدير مديرية ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول، ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الدكتور إبراهيم الخطيب، إلى جانب عدد من ممثلي السفارات العربية في الأردن.

ناهد الحنون ليست فنانة ترسم فحسب، بل فنانة ترى الجمال مشروع معرفة. تعشق الطبيعة وتلاحقها بعدستها وريشتها أينما حلّت، فكل بلد تزوره يتحوّل لديها إلى مساحة اكتشاف، تقرأ من خلاله البيئة، وتاريخ الحضارات، وتفاصيل المكان التي تصنع هوية الشعوب.
في مشاركتها، سعت الحنون إلى نقل جمال الطبيعة كجسر بصري يربط بين الثقافات، مؤكدة أن الفن قادر على تجاوز الحدود الجغرافية واللغوية، ليصبح لغة إنسانية جامعة. فهي عاشقة للآثار والحضارة، وتؤمن بأن الفن أحد أهم ركائز الحضارة الإنسانية، ومن خلال الرسم والتعبير تشكّلت ملامح الفكر الإنساني عبر العصور.

تسافر ناهد الحنون وهي تحمل رسالة ثقافية وإنسانية، ترى في الفن قوة ناعمة وجيشًا مسالمًا يخاطب العالم بلغة الوعي والجمال، ويزرع الحوار حيث تعجز الكلمات. ففنّها ليس مجرد لوحات، بل شهادة بصرية على علاقة الإنسان بالمكان، وعلى شغف لا ينتهي بالطبيعة، والتاريخ، والإن





